يحيا العراق

ياريت اعرف اقول شيء

الاسم:
الموقع: بغداد, Iraq

كل يوم نتعلم

الأربعاء، تموز ١٩، ٢٠٠٦

أهلا أهلا أمريكا



أهلا بالسوبر مان..... الرجل الخارق.... هو وفقط هو ولا غيره من أسقط القائد الأوحد الذي لا شريك له في ملك العراق.... الفذ.... الضرورة.... الأسطورة.......

يصفق المجنون ويرقص طربا ترحيبا بهم ويصرخ " أهلا أهلا أمريكا"

لا أحد يعلم لم يصفق المجنون الذي لا أحد يذكر شيئا عنه سوى أنه مجنون من يوم ولد ...... وربما لحين يبعث حيا..... لا احد من الكبار أو الصغار يذكر طفولة هذا المجنون فلربما ولد أساسا بهذا الحجم!!! صغارا وكبارا لا يذكروا شيئا من تاريخه سوى أنه مجنون يذرع شوارع الحي طولا وعرضا فرحاً تارةً....وحزنا مريراً مؤلماً تارةً أخرى.......

لا أحد يعرف لما يصفق للأرتال المارة عبر حيه المتعب ويغني لهم طرباً "أهلا أهلا أمريكا"......

يصحو من غفوته عند سماعه لمحركات الدبابات تقترب لينتفض ويهتف هتافه المحموم "أهلا أهلا امريكا" وكم كانت تغمره السعادة حين يرمي له أحد الجنود كيس حلوى ليأكله فأصبح بدون منازع اكثر المستهلكين لحلوى M&M المصنوعه خصيصا للجنود الأمريكان لتعطيهم الطاقة ..... وكم كان لايكترث بأكياس الطعام الجاهز التي كانوا يغدقون العطاء بها اليه فلربما كان يعي أن لحومهم ليست مذبوحة على الطريقة الاسلامية!!!

وجاء الوقت الذي قلت فيه الأرتال في الشوارع خوفاً. وصاروا يمرون بسرعة لايأبهون بالمجنون والعاقل. ولم تعد اكياس الحلوى ترمى له ولم يعد أحد منهم يسمعه وهو يهلهل " أهلا أهلا أمريكا" وصار كئيباً فقد أدمن الهتاف وأدمن الحلوى وبقي الهتاف ونضبت الحلوى ..... فهل يكتمل المزاج دون الحلوى؟!!

وصار المجنون وهناً ضعيفاً لايقدر على الهتاف أو ربما لم يعد يريد الهتاف بعد. يدير ظهره للأرتال وهو نائم على الرصيف بدلا من القفز للهتاف لهم.......

أدرك المجنون أن حياته مرتبطة بما يجود به الأجواد من الباعة من خضار وفواكه ذابله أو قطعة الخبز التي يختزنها في ثنايا ملابسه كما كان عهده سابقا.
ماعاد يأبه بالآرتال وماعاد يأبه بالتهليل......

وأصبح الصباح ليجد سكان حيهم محاصرا بالأمريكان.... لا أحد يعرف ثلاثي الاستفهام المعروف " كيف ومالسبب ولماذا"؟ لادخول لاخروج ولاعمل ولا حركة الكل ساكن الديار بانتظار الفرج بفك الحصار.....
أهٍ ياعراق متى تنفك من الحصار!!!!!

وتدور التساؤولات والاحاديث في البيوت
- يقال أنه تم رصد وكراً للأرهابيين في حينا.....
- أنا سمعت أن رجال المقاومة مروا من هنا......
- يقال أن ثمة مسؤول يمر وكل هذا تأمين لحمايته من الشعب.....
- لا اعرف ولكن السياسة تربك أرزاقنا .......

لم تربك السياسة ارزاق الناس فقط بل أربكت حركة المجنون ايضا.... فالمسكين يخاف الحراك من مكانه على الرصيف ( أهٍ ياعراق حتى الحراك صار خوفا فيك) إذ إنه لم يعتاد هذا السكون في هذا الوقت من النهار.....

وطال النهار ذاك النهار..... وصارت الدقائق طوال طوال .... جزع المجنون وهو يرى الجنود يتخندقون في أماكنهم والسكان متوجسون في منازلهم وسئم الانتظار وانتفض واقفاً ليكون بعدها راكضاً ليحمل في يده شيئاً من سلال العم محمود بائع الخضار وينطلق باتجاه الجنود..... يرفع ذلك الشيء الى فمه.... ويسحب منه شيئاً بأسنانه ويرفع يده محاولا رمي مافيها باتجاه الجنود.....لتمطره رصاصات الجنود وترديه قتيلا........

يقترب الجنود بحذر خوفاً من القنبلة اليدوية التي كان الأرهابي ينوي تصويبها نحوهم وليأخذوا كل اجراءات الحيطة والحذر اللازمة وبرفقتهم اختصاصي أبطال مفعول المتفجرات ليجدوا المجنون طريح الأرض بجنب باذنجانه!!!!

وياليت أحداً ممن كان في المهمة يعلمني
ياترى
هل أبطل الامريكان مفعول المجنون؟
أم أبطل الأمريكان مفعول الباذنجانه؟؟؟؟


4 Comments:

Anonymous غير معرف said...

لكل شي ثمن وللحرية دماء تسيل ومنها تشرق تلك الشمس،اتمنى من كل قلبي ان يحيا العراق معززا براية الحق يغمره الامن والسلام
حسين/الكويت

١٩ تموز, ٢٠٠٦  
Blogger lastknight said...

لنصحح التسميات .. من فيهم المجنون ..؟ صاحب الباذنجانه ؟ أم قتلة صاحب الباذنجانه ؟

٢٠ تموز, ٢٠٠٦  
Blogger lastknight said...

لنصحح التسميات .. من فيهم المجنون ..؟ صاحب الباذنجانه ؟ أم قتلة صاحب الباذنجانه ؟

٢٠ تموز, ٢٠٠٦  
Anonymous غير معرف said...

شكرا لك لانك لم تنسي حتى معاناة المجانين في العراق

٢٧ تموز, ٢٠٠٦  

إرسال تعليق

<< Home

----------------------------------------------------- Counters
Counters