شخابيط

العام 2006 بدأت من الان اترحم على ايامه وجمال ايامه وأمان أيامه

نعم اترحم عليه لاني اعرف كيف سيكون شكل العام 2007..الايام تركض والسنين قصيرة ولن تكفي سنة حتى نتخلص من منغصات العام الماضي بل ان العام الجديد سيكون مكملا لانجازات العام الماضي والانجاز ليس ضروريا ان يكون ايجابيا وهذا ما يجب ان ندركه....

هنا يجب ان نستعرض السنوات الثلاث الماضية بشكل سريع

بعد الاحتلال بفترة وصلت الستة اشهر بدأنا نسمع بحملات غير مكثفة لقتل العاملين من العراقيين مع القوات الامريكية او الشركات الاجنبية او الحكومة ونسمع بحصول تفجيرات تستهدف اغلبها الناس بين فترة واخرى وقلنا ستكون احسن قريبا انشاءالله

تطور الامر وفي غضون فترة زمنية قصيرة بمباشرة ميليشات مختلفة المنشأ بقتل الضباط في الجيش السابق والطيارين والعلماء والاطباء والاساتذة الجامعيين وذوي الكفاءات وازدياد وتيرة التفجيرات لتكون بشكل اوسع ولتكون اكثر تركيزا في استهداف العراقيين وقلنا سيتحسن الوضع انشاءالله لانه لايمكن ان يكون أسوأ من ذلك

لم يقف الامر عند هذا الحد بل صار الامر يأخذ منحى طائفي بتفجير بيوت الله ومن الجانبين وازدادت التفجيرات نوعا وكما وازدادت وتيرة العنف ووصل الامر الى ظهور ظاهرة الاختطافات التي اخذت شكلين شكل يخص الحصول على الفديات وهي ظاهرة اجرامية لاعلاقة لها بهدف او مغزى سياسي سوى الاستفادة من الانفلات الامني وأخر الخطف بهدف القتل بعد ابتزاز العوائل وقلنا هذا أسوأ شيء ممكن ان يتعرض له العراق

اصبح الامر اكثر تعقيدا بظهور المجاميع التي تقوم بايقاف سيارات في الشارع سواءا كانت خاصة او للنقل العام ومن ثم سحب اشخاص منها بحجة انهم شيعه او سنة ومن ثم قتلهم ورميهم على القمامة في وقت تزامنت معه الجثث التي تقبض عليها القوات الحكومية وعليها اثار

الثقوب بجهاز التثقيب الكهربائي او القطع بالمنشار الكهربائي عدا علامات التعذيب الاخرى التي صارت هينة كالحروق واثار الضرب والم ما ذلك من وسائل تعذيب تقليدية وقلنا لازم يكون لها اخر وماممكن تكون أسوأ

صار الوضع اكثر سوءاً بالتفجيرات واستخدام الهاونات على المناطق السكنية بحجة انها مناطق سنية او شيعيه واستخدام سياسة تهجير الناس من بيوتهم بحجة انهم شيعه في مناطق سنية او سنة في مناطق شيعيه ...وهناك شارع تجاري معروف في بغداد كان التهجير فيه ثنائي المنشأ شيعي وسني باعتبار ان السيد زعيم القائمة السياسية يريده له واتباعه فاصبح الشارع التجاري النشط باهتا ميتا ... وقلنا يارب هل سنرى بعد ذلك يوما أسوأ من ذلك؟

وتستمر عجلة السوء لتصبح التهديدات موجهة لطلبة المدارس والكليات والقيام بالتفجيرات والقصف بالهاونات والقتل العمد على الهوية وعلى اللاهوية وتورط الشرطة والجيش والحكومة ودول الجوار ودول غير الجوار والدول الشقيقة والدول غير الشقيقة والصديقة وغير الصديقة لينتهي العام بحادثة ولا ابشع ولا اوسخ ولا انجس باختطاف 3 طالبات جامعيات واغتصابهن اغتصاب جماعي ومن ثم قتلهن ورميهن .......هل من جريمة ابشع؟ وهل سنرى أسوأ؟

التكملة في العام 2007