وداعا 2010
اتمنى لو ان هناك ممحاة لتزيل هذا العقد من تاريخي
عملت الكثير وانجزت الكثير وقدمت الكثير وضحيت الكثير
الا انني
بكيت اكثر
خسرت اكثر
اما خساراتي ...فأعظمها وطني واقلها شأنا نفسي.... خسرت أخي .... خسرت بيتي.... وخسرت راحة بالي.....
أكره الاعوام الى قلبي في هذا العقد 2003 وفيه الكثير من الحزن والخوف والألم والوحدة والعزلة والانهيار وكل ماهو سيئ
ليته لم يكن...او ربما ليتني لم اكن لامر بكل ما ورد
الا ان في الكأس شيء نتحدث عنه في الجانب الملأن .... كان عام 2009 اجمل مافي هذا العقد... كان حافلا.... مزدحما..... كثير الانجاز.... وفي اخره حاولت لملمة ماتبعثر من نفسي...لألم شتاتها واهرب بها مما حولها الى نفسي... لاحافظ على ماتبقى من ذكرياتي عني وتاريخي وثقافتي وأدبي واحترامي لذاتي....
كان عاما مختلفا.... بدأته برحلة الى اقصى الجنوب الافريقي مرورا بالاردن وانهيتها برحلة الى البعد الاخر من اسيا ماليزيا واتوسطها برحلتي الى لندن ...وما ادراك ما رحلة لندن..... ثلاث اعوام من الرفض وثلاث اعوام من الاصرار على القيام بها... بذلت اموالا لو كانت لأمر غيره لما ترددت لحظة في الغاء التفكير بالموضوع اصلا.... كانوا يرفضوني... خوفا مني... وقلقا مني.... وربما رعبا ...كانوا يعتقدون اني ساذهب هناك لابقى..... الاغبياء.... الا يعلمون ان من ولد في الحزن لا يعرف سوى الموت فيه؟!!!!
كانوا يقولون: لست متزوجة وليس لديك اطفال وليس لديك عمل وليس لديك رصيد في المصارف المحترمة.... انتي اذن ترومين اللجوء.... لم يعرفوا ان سمرتي لا تعرف العيش في بلاد الثلج.... وهوان جسدي لا يملك العيش في بيئة نظيفة..... وانتمائي.... وأأاااااااااااااااااه والف أه من انتمائي يرفض ان أدفن في ارض غير النجف؟ فمن بربكم سيدفع تكاليف جثتي اللاقيمة لها لاعادتها للنجف لو انني مت هناك؟
اما هنا فكل العراق نجفا فلا يهم اين أدفن تحديدا............
ما اردته حصل في 2009 وحصلت على فيزا لندن..... لحظة رأيت التأشيرة لم استطيع رؤيتها...أصابني الذهول.... قررت لوهله ان لا استخدمها واعود الى الوطن لاقول أصررت عليها وحصلت عليها.... اما الان هذه تأشيرتكم لا اريدها ولا اريدكم..... السبب الذي جعلني اقوم بالرحلة هو ان هناك من عانى معي في الطرف الاخر في سبيل حصولي عليها.... كان ترشيحي للمدرسة الصيفية بدون منافسة للمرتين الثانية والثالثة تعاطفا مع الرفض المستمر للتأشيرة...........
احلى م في الموضوع عندما وصلت الى مطار هيثرو نظرت الى المطار لاجد اغلب الموجودين من ضباط التأشيرات من الهنود فأين البريطانيين بحق الله؟؟؟؟ وعندما استدعتني الشقراء من بين القلائل نظرت الى جوازي وقالت هممممممم رفضوك لمرتين سابقتين وقبل ان اجيب بنعم قالت همممممم لعدم كفاية الاوراق المقدمة صحيح وقبل ان اجيب بنعم قالت انتظري لدقائق سوف أتأكد من التأشيرة..... فانتظرت ليطلب مني زميلها في الطاولة المجاورة ان اذهب للجلوس في مكان الانتظار والذي هو عبارة عن اريكة صغيرة واحدة يجلس عليها شخصا يرتدي الدشداشة البيضاء التي تصل حد الركبة وبلحية تصل الى سرة البطن حاملا معه البطانية..... خفت من الجلوس جنبه...فهو ايضا ينتظر التأكد من تأشيرته.... انا وهو من المشتبه بهم.... تذكرت حينها ان المسؤولة اعطتني ورقة وقالت انتظري.... فحاولت ان اشغل نفسي عن هذا الرجل بالنظر في الورقة.... لاجد فيها ان حامل هذه الورقة يحمل الجواز المرقم قيد الاعتقال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت في سري.... وقلت لا يهم...سبق للاردن ان احتجزوني في المطار واعادوني الى العراق وهم اخواننا واشقائنا وفضلنا يغطي سقوف منازلهم وليس رؤوسهم فقط.... المهم ان قدمي وطأت ارض بريطانيا العظمى و "طز في اي شيء أخر" ...عادت الموظفة بعد 20 دقيقة او اكثر لتسحب مني ورقة الاعتقال وتختم لي الجواز لادخل لندن فاتحة ولست محتلة.................. التتمة نهاية سنة 2011
عملت الكثير وانجزت الكثير وقدمت الكثير وضحيت الكثير
الا انني
بكيت اكثر
خسرت اكثر
اما خساراتي ...فأعظمها وطني واقلها شأنا نفسي.... خسرت أخي .... خسرت بيتي.... وخسرت راحة بالي.....
أكره الاعوام الى قلبي في هذا العقد 2003 وفيه الكثير من الحزن والخوف والألم والوحدة والعزلة والانهيار وكل ماهو سيئ
ليته لم يكن...او ربما ليتني لم اكن لامر بكل ما ورد
الا ان في الكأس شيء نتحدث عنه في الجانب الملأن .... كان عام 2009 اجمل مافي هذا العقد... كان حافلا.... مزدحما..... كثير الانجاز.... وفي اخره حاولت لملمة ماتبعثر من نفسي...لألم شتاتها واهرب بها مما حولها الى نفسي... لاحافظ على ماتبقى من ذكرياتي عني وتاريخي وثقافتي وأدبي واحترامي لذاتي....
كان عاما مختلفا.... بدأته برحلة الى اقصى الجنوب الافريقي مرورا بالاردن وانهيتها برحلة الى البعد الاخر من اسيا ماليزيا واتوسطها برحلتي الى لندن ...وما ادراك ما رحلة لندن..... ثلاث اعوام من الرفض وثلاث اعوام من الاصرار على القيام بها... بذلت اموالا لو كانت لأمر غيره لما ترددت لحظة في الغاء التفكير بالموضوع اصلا.... كانوا يرفضوني... خوفا مني... وقلقا مني.... وربما رعبا ...كانوا يعتقدون اني ساذهب هناك لابقى..... الاغبياء.... الا يعلمون ان من ولد في الحزن لا يعرف سوى الموت فيه؟!!!!
كانوا يقولون: لست متزوجة وليس لديك اطفال وليس لديك عمل وليس لديك رصيد في المصارف المحترمة.... انتي اذن ترومين اللجوء.... لم يعرفوا ان سمرتي لا تعرف العيش في بلاد الثلج.... وهوان جسدي لا يملك العيش في بيئة نظيفة..... وانتمائي.... وأأاااااااااااااااااه والف أه من انتمائي يرفض ان أدفن في ارض غير النجف؟ فمن بربكم سيدفع تكاليف جثتي اللاقيمة لها لاعادتها للنجف لو انني مت هناك؟
اما هنا فكل العراق نجفا فلا يهم اين أدفن تحديدا............
ما اردته حصل في 2009 وحصلت على فيزا لندن..... لحظة رأيت التأشيرة لم استطيع رؤيتها...أصابني الذهول.... قررت لوهله ان لا استخدمها واعود الى الوطن لاقول أصررت عليها وحصلت عليها.... اما الان هذه تأشيرتكم لا اريدها ولا اريدكم..... السبب الذي جعلني اقوم بالرحلة هو ان هناك من عانى معي في الطرف الاخر في سبيل حصولي عليها.... كان ترشيحي للمدرسة الصيفية بدون منافسة للمرتين الثانية والثالثة تعاطفا مع الرفض المستمر للتأشيرة...........
احلى م في الموضوع عندما وصلت الى مطار هيثرو نظرت الى المطار لاجد اغلب الموجودين من ضباط التأشيرات من الهنود فأين البريطانيين بحق الله؟؟؟؟ وعندما استدعتني الشقراء من بين القلائل نظرت الى جوازي وقالت هممممممم رفضوك لمرتين سابقتين وقبل ان اجيب بنعم قالت همممممم لعدم كفاية الاوراق المقدمة صحيح وقبل ان اجيب بنعم قالت انتظري لدقائق سوف أتأكد من التأشيرة..... فانتظرت ليطلب مني زميلها في الطاولة المجاورة ان اذهب للجلوس في مكان الانتظار والذي هو عبارة عن اريكة صغيرة واحدة يجلس عليها شخصا يرتدي الدشداشة البيضاء التي تصل حد الركبة وبلحية تصل الى سرة البطن حاملا معه البطانية..... خفت من الجلوس جنبه...فهو ايضا ينتظر التأكد من تأشيرته.... انا وهو من المشتبه بهم.... تذكرت حينها ان المسؤولة اعطتني ورقة وقالت انتظري.... فحاولت ان اشغل نفسي عن هذا الرجل بالنظر في الورقة.... لاجد فيها ان حامل هذه الورقة يحمل الجواز المرقم قيد الاعتقال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت في سري.... وقلت لا يهم...سبق للاردن ان احتجزوني في المطار واعادوني الى العراق وهم اخواننا واشقائنا وفضلنا يغطي سقوف منازلهم وليس رؤوسهم فقط.... المهم ان قدمي وطأت ارض بريطانيا العظمى و "طز في اي شيء أخر" ...عادت الموظفة بعد 20 دقيقة او اكثر لتسحب مني ورقة الاعتقال وتختم لي الجواز لادخل لندن فاتحة ولست محتلة.................. التتمة نهاية سنة 2011
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home