يحيا العراق

ياريت اعرف اقول شيء

الاسم:
الموقع: بغداد, Iraq

كل يوم نتعلم

الاثنين، آب ٠٧، ٢٠٠٦

العقل العراقي هو الهدف

بعض التعليقات التي استلمتها حول ما يحصل في العراق قادتني الى تذكر موضوع حصل في التسعينات وقبل حوالي عشر سنوات تقريبا عندما كان العراق مراقب من قبل لجان الرقابة والتفتيش التابعه للأمم المتحدة والخاصة بأسلحة الدمار الشامل الأونسكوم في ذلك الوقت..... حصل أن وصلت هذه اللجان الى قناعة أن العراق لايملك أي سلاح تدمير شامل
عندها تحصل المفاجأة الكبرى بقيام صهر الرئيس بالانتفاضة على السلطة والهرب الى الاردن وكأجراء منطقي اجتمعت حوله رجالات المخابرات من كل دول العالم لسحب المعلومات منه وكأجراء مضاد قامت الحكومة العراقية باستدعاء لجنة الرقابة والتفتيش وأخذهم الى مزرعة المذكور وقاموا بتكسير أحدى الصبات الخرسانية وظهر خزين العراق من الوثائق العلمية والتجارية بكل تعاملات العراق الخاصة ببرنامج تسليح العراق...... وفتحت بعد ذلك ملفات قد أغلقت وبرزت الى السطح شكوكا لم تظهر سابقا وما الى ذلك....
بعد اكمال اللجنة المعنية العمل بهذا الكم الهائل من الوثائق قدم أحد اعضائها الى الحكومة الامريكية تقريرا ومن الواضح أنه ممثل الحكومة الامريكية في فريق الامم المتحدة ولاداعي للسؤال كيف وما السبب ولماذا لاداعي لأن نخوض في عدم حيادية لجان التفتيش وما الى ذلك المهم قدم هذا العضو تقريرا الى الحكومة الامريكية مغزاه يشير الى أن العراق فقد أمكانياته على تصنيع اسلحة دمار شامل وأن أمكانياته محدودة ولن يكون بأمكانه القيام بأي نشاط محضور بموجب نظام المراقبة الصارم الذي يخضع له.... وبهذا يعني ان العراق فقد قاعدته المادية إلا أنه نبه الى موضوع مهم أخر لايقل عن أهمية القاعدة المادية القادرة على انتاج اسلحة دمار شامل وهو باختصار "العقل العراقي" فأن هذا العقل لايزال موجوداً ومادام العقل موجود أذن يمكن معه الكثير....
وقدم صاحبنا جملة نصائح للتخلص من العقل العراقي من ضمنها ترشيح اصحاب المراتب العليا في برنامج التسليح الى مناصب فخرية لاعلاقة لها بموضوع التسليح مثل مناصب في برامج الامم المتحدة " اليونسكو - التنمية - الزراعه- الفقر- حقوق الانسان إلى أخره"
أما من هم أقل منهم رتبة فيتم اشغالهم بشكل مكثف مما يتسبب في اجهادهم الفكري وخلق حالة من الخوف والقلق من أمكانية معرفة لجان التفتيش من وجود أي حالة غير طبيعية أو نشاط غير مسموح به يقوم العراق به وذلك من خلال القيام بزيارات مكثفة للعراق والاستفسار منهم عن تفاصيل دقيقة لايمكن للفرد بسهولة أن يتذكرها والأصرار على أهميتها كطريقة للأجهاد الفكري والنفسي.... تكثيف عمليات التفتيش والزيارات المفاجئة بغض النظر عن وسائل الرقابة الموجودة على مدار الساعه بحيث أن الموقع الذي يتم زيارته مرة في الشهر تصبح عدد الزيارات له خمسه..... قيام لجان كبيرة العدد من الامم المتحدة بزيارات غير معلنة سابقا لمواقع دون تحديدها وتفتيشها والاستفسار عن كل ما له علاقة وكل ما ليس له علاقة .... تخيلوا مايفعل ذلك بشخص عليه التزامات في العمل يجب أن يقوم بها يفاجأ صباحا بهبوط المروحيات في موقع عمله و انتشار اشخاص في أماكن مختلفة في وقت لم يصل الموظفون فيه الى مواقع عملهم..... ليجدوا الملفات قد أخرجت وترمى بوجهه سيل من الاسئلة التي لها أول وليس لها أخر وليست أي نوع من الاسئلة إنما تلك الاسئلة التي ملؤها التشكيك والتي تجعل المرء يعتقد أنه سيكون السبب في أزمة بلد.... لاحول ولاقوة الا بالله
سبب تذكري هذا الموضوع أن العقل العراقي مستهدف .... هدفهم تشتيت تفكيره والقضاء عليه فكريا ونفسيا وبالتالي سهولة السيطرة على كل ما في البلد..... ما يجري في العراق أحدى تلك الوسائل..... حملة مخططة منظمة لتعطيل العقل العراقي لعقود قادمة طويلة...أصحوا يانايمين..... وكان الله في عون العراقيين

4 Comments:

Blogger lastknight said...

سؤال لا أستطيع تجاهله يا غاليتى العراقيه .. أين كان شعب العراق من كل هذا ؟ و لماذا لم تثوروا على الطاغيه صدام حسين قبل أن يغير عليكم الكلاب .. ؟ لماذا سكتم على الطاغيه حتى أضاع بلادكم ؟

٠٨ آب, ٢٠٠٦  
Blogger ekraammalik said...

وأين أنتم من مبارك؟؟؟

٠٨ آب, ٢٠٠٦  
Blogger lastknight said...

نحن موجودون .. و المعارضه علنيه .. نقاوم و نجاهد و نسجن و نحاول .. و حتى الآن نجحنا كثيرا و فشلنا أكثر .. لكننا لم نمت .. مازال سؤالى .. أين العراقيين ؟

٠٨ آب, ٢٠٠٦  
Blogger ekraammalik said...

أينكم موجودين؟؟؟ مثلما أنكم موجودون نحن أيضا موجودون.... أما أين ففي العراق وأما متى ستتعرف اليهم ففي وقتها ستعرفهم....
عزيزي الفارس الاخير... أما الزبد فيذهب جفاءا وأما ماينفع الناس فباقي وكله بأذنه.... إطمئن العراقي لايموت بسهولة.... العراق لن يموت الا انها فترة انتقاليه أو فترة نقاهة لابأس بها فرغم الخسائر الا انها ستقود لنتيجة التخلص من المرض قريبا بأذن الله... والصبر طيب

٠٨ آب, ٢٠٠٦  

إرسال تعليق

<< Home

----------------------------------------------------- Counters
Counters