يحيا العراق

ياريت اعرف اقول شيء

الاسم:
الموقع: بغداد, Iraq

كل يوم نتعلم

الثلاثاء، شباط ٢٠، ٢٠٠٧

كيف تراها؟

حدثني القمر
عن وجهك الساحر
عن لونك الناظر
عن الورد في وجنتيك
عن الشوق في مقلتيك
عن كل شيء فيك

حدثت نفسي
عن وجدي
وعن حبي
انت فيها
كأنك مني

حدثت مرأتي عمن أرى
أتلك عيناي ام عينا الهوا
أأراني أنا أم أنت من أرى

20/2/2007
اكرام

الخميس، شباط ٠٨، ٢٠٠٧

Don't Move

لن تستسلم للحر بعد الان.....أتخذت قرارها وانتهى الامر....السطح هو الحل.... في صيف العراق اللاهب والحرمان من الكهرباء يجب أن تبحث لنفسك عن الحل... والحل الذي وجدته كان السطح.... حرمها الحر من النوم لأيام طويلة فكلما أغمضت عيناها ايقظتها قطرات العرق التي تنغمر كسيول من كلها.... تنشف مانفذ من جسمها من قطرات العرق التي تكاد تغسل جسمها وتعاود محاولة النوم من جديد الذي لايطول عليها....
- قررت النوم على السطح
- أأنت مجنونة؟ كيف تجرؤين؟
-ومالحل؟ اريد ان أنام أكاد اجن من قلة النوم
- هذا ليس حلا
- هذا ماعندي
- وهل ستضمنين حياتك؟
- لن أطيل النقاش لقد حزمت أمري.... أذا أراد الله لي موتا بالاطلاقات الطائشة ليلا فهذا قدري سأجن أن لم أكتفي من النوم.... أفهموني أريد أن أنام....
لم تكن أمام الجميع أية وسيلة تجعلهم يمنعون هذه العنيدة رغم تعاطفهم مع حاجتها للنوم والعمل الشاق الذي تقوم به....
- طيب نامي على السطح الواطئ
- الجيران يشرفون عليه لن أتمكن من النوم براحة كما أنني لا أنوي النوم بحجابي!!!
صعدت تلك العنيدة للسطح بعد أن هيأت الفراش مبكرا وقامت بكل الاستعدادات للحدث التأريخي فالمسكينة لم تعرف النوم لأيام بسبب الحر ...وما أدراك ماحر العراق
قفزت للفراش .... يااااااااااااااااااااااه يالبرودته المنعشة ...صارت تغير من نومتها كلما ارتفعت درجة حرارة الفراش من تحتها لتشغل الجزء الفارغ منه فبرودته المنعشه تشعرها بنشوة ولا أجمل.....
أغمضت عيناها بسكينة عجيبة وبنشوة غريبة وكأنها تحتضن الحياة بتلك الاغماضة وتركت روحها تنساب متسللة للخروج بأمان وسلام مسلمة للنوم جسدها المرهق.... لم تكد تمر لحظات على تلك الأغفاءة الجميلة حتى تشعر بمن يلامس جسدها بشكل تدريجي من اصابع قدميها لقمة رأسها ملامسة رقيقة حانية مستنفرة كل حواسها فتصحو لتجده نسيما عذباً يدغدغ كل مافيها......
ياللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ما أرحمك.....
سحبت شرشفا قطنيا وغطت جسدها حتى لاتعاكسها الريح مرة أخرى .... وذهبت في أغفاءة لذيذة......
في عمق تلك الاغفاءة شعرت بشيء يحصل.... هل تحلم ؟! تحدث نفسها لا أريد حلما أريد الاستمرار فيما أنا فيه من غيبوبة عن الحياة واستسلام محبب.... لا أريد من يعطلني عن هذه الاسترخاءة السحرية.... تتدافع الحركة ... اي حلم هذا ؟!!! الأفضل أن أستيقظ لاضع حدا لهذا القلق....
تفتح عيناها لتجد بندقية مصوبة نحوها وشبحا يصرخ بها في ظلمة الليل:
DON"T MOVE

----------------------------------------------------- Counters
Counters