يحيا العراق

ياريت اعرف اقول شيء

الاسم:
الموقع: بغداد, Iraq

كل يوم نتعلم

الاثنين، آب ٠٧، ٢٠٠٦

العرس الوحشي

هذا ليس عنوان الرواية المشهورة التي قرأتها وأنا في الصف الرابع الأعدادي والتي جعلتني أشعر بالحزن كثيرا حينها لقيام ثلة من الجنود الامريكان باغتصاب فتاة وكانت في وقتها فرنسية فكان حزني على الحادث شديد وحزن أشد لمنح جائزة نوبل للأداب الى ماركيز وكنت أفضلفي حينها ولازلت أن تمنح لكاتب هذه الرواية إذ لم أجد وجها للمقارنة بين هذه الرواية ورواية ماركيز مائة عام من العزلة.
أما عنواني لهذا اليوم فهو لعرس وحشي أخر ... العرس الذي تحول الى مأتم بقتل العريس والعروس يوم زفافهما في بغداد نتيجة قصف لايعلم أحد من أين أتى لمنطقة الكرادة... فقد خرج العريسان من مصفف الشعر وذهبا لشراء حلوى وفي طريق خروجهما والعودة للبيت أمطرت السماء بشظايا لا أحد يعرف من أين أتت ولماذا أتت ولماذا في هذا الوقت.... مات العريس على الفور فكانت زفة العرس من بيت أهله إلى مثواه الأخير وليس الى مخدع زوجتهمصحوبا بالفرقة الموسيقية وصينية الياس والشموع .. أليس هو بعريس... وبدل الزغاريد كانت شهقات الحزن ودموع الفراق.... وبدل أن تغطي الفرشة فراش العرس غطت نعش العريس..... أما العروس فكانت في حالة خطيرة نقلت على أثرها الى المستشفى فارقت الحياة بعد يومين إذ لم تصمد أمام جراحها ولا أمام الفراق فكان اللحاق هو الخيار.... وياله من خيار ... وهل بيد أحد الخيار في مثل هذه المواقف؟ لاحول ولاقوة الا بالله
يبقى أن نعرف أن في العراق ترمل كل يوم مائة إمرأة وكم من الاطفال يتيمون؟؟؟ كم من العوائل تفقد أحبابها بلا سبب ؟ وهل من يعي القصة؟ وهل من يعي حكمة ما يحصل؟ وهل من يصحو الى نفسه؟ وهل من يتوقف عن بيعنا؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله

1 Comments:

Blogger lastknight said...

مره أخرى .. أين العراقيين ؟ لا يمكن تنفيذ كل هذا العنف ألا بالخيانه و تعاون من الداخل .. أين العراقيين ؟؟

٠٨ آب, ٢٠٠٦  

إرسال تعليق

<< Home

----------------------------------------------------- Counters
Counters